تتمتع سلطنة عمان بمقومات طبيعية وبيئية ثرية ومتنوعة تجمع بين السهل والبحر والصحراء والجبال والعيون والأودية والمناظر الخضراء، بالإضافة إلى المدن الحديثة والمنشآت العصرية والخدمات والمرافق المتوزعة في مختلف الأرجاء. وتمتلك سلطنة عُمان تاريخا ثريا تجسده الآثار التي يعود تاريخها إلى أقدم المستوطنات البشرية. وبالنسبة للمسافرين المميزين والسياح المهتمين فإن سلطنة عُمان تعتبر قلب الجزيرة العربية الحقيقي الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح وذلك لأنها تتمتع بميزاتها القادرة على إشباع تطلعات السياح الذين يحظون باحترام حقيقي وحب استطلاع لاستكشاف التجارب الأصيلة.

عمان حضارة تتطلع بحرص للمستقبل وتفخر بهندستها المعمارية المميزة وعاداتها وتقاليدها المجتمعية التي صنعتها القرون حيث أن الثقافة العمانية مزيج من العراقة والحداثة، وهنالك أكثر من 500 موقع للتحصينات الدفاعية في سلطنة عُمان تتنوع بين قلاع وحصون وأسوار وأبراج، بخلاف الحارات والبيوت الأثرية التي تتوزع في جميع أنحاء سلطنة عُمان. ويمكن مشاهدة تطور عناصر المعمار العماني في العديد من المعالم الحضارية كدار الأوبرا السلطانية ودور المحاكم وغيرها.

كما تحتضن سلطنة عُمان عددا من المواقع التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي وهي قلعة وسور بهلاء، ومستوطنة ومدافن بات (بات والخطم والعين)، وأرض اللبان، ونظام الري بالأفلاج (خمسة أفلاج هي دارس والخطمين والملكي والميسر والجيلة)، ومدينة قلهات الأثرية. هذا بخلاف العناصر التي تم إدراجها في اتفاقية اليونسكو الدولية لصون التراث غير المادي كفنون البرعة والعازي والتغرود والعيالة والرزفة، والفضاءات العربية للمجالس، والقهوة العربية.